اسليدرمقالات واراء

الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم/ احمد ياسر الكومى
إن الاعتداءات على المسجد الأقصى ليست وليدة اليوم وإنما أزمة قديمة الأزل بدأت في عام 1967، والذي يعتبر أكثر الأعوام قسوة.
وفي يوم 7 يونيو أي بعد بداية حرب النكسة بثلاثة أيام فقط، اقتحم «مورخاي جور»، وهو أحد الجنرالات اليهود، ومعه جنوده إلى المسجد الأقصى، ورفعوا العلم الإسرئيلي على المسجد الشريف.
كما يشهد المسجد الأقصى تهديدًا إسرائيليًا خطيرًا جراء الحملة العسكرية التي نفذتها مؤخرًا قوات الاحتلال الأحد 13 سبتمبر 2015 ضد المصلين والاعتداء عليهم بالرصاص من أجل تأمين دخول المستوطنين يتقدمهم، أوري آرائيل، وزير الزراعة الإسرائيلي من حزب البيت اليهودي، بما يعكس مضي إسرائيل في تطبيق مشروعها لتقسيم المسجد «زمانيًا ومكانيًا».
ورغم تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بأن حكومته ستحافظ على الوضع الراهن في جبل الهيكل «الاسم الذي يطلقه اليهود على المسجد الأقصى»، فإن الوقائع على الأرض لا تشير إلى ذلك.
تجاوزت سلطات الاحتلال هذه المرة إلى خطوات أكثر تصعيدًا واستخدم جنوده الغاز المسيل والرصاص المطاطى على المصلين المعتكفين، بعد رفضهم إخلاء المسجد للمستوطنين والمتطرفين اليهود الذين قدموا للصلاة في ساحته بمناسبة عيد ما يعرف بـ”السنة العبرية”، الأمر الذي أسفر عن تحويل ساحات المسجد إلى معركة حرب، مما يعد إمعانًا في إهانة العرب والمسلمين.
ففي إطار محاولاتها لتكريس التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى وفرض سياسة الأمر الواقع عليه نفذت الحكومة الإسرائيلية بأذرعها العسكرية ومتطرفيها عمليات اقتحام واسعة النطاق لباحات الأقصى مما ولد وضعًا مشحونًا حذرت أوساط فلسطينية سياسية وشعبية من عواقبه.
إصرار إسرائيل الاستيلاء على مقدسات الفلسطينين بكل الطرق، وفي مقدمتها الهمجية يقابله إيمان فلسطيني راسخ بحقهم في الأرض والمقدسات وإيمانهم بأن تقسيم الأقصى على غرار الحرم الإبراهيمي لن يمر وأن محاولات الاحتلال في هذا الاتجاه هي غاية في الخطورة.
اعتداء إسرائيل على أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق ومقدساته اعتبره صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أنه جاء كرد فعل إسرائيلي على رفع العلم الفلسطيني فوق الأمم المتحدة في نيويورك بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي صدر الخميس الماضي.
ويبقى أن قضية الأقصى ليست ذكرى تستوقفنا ثم تزول من ذاكرتنا ومن برامج حياتنا اليومية بعد أن تزول تلك الذكرى، فهي مازالت قضية التاريخ والحاضر والمستقبل، تعد قضية نكبة وطموح في نفس الوقت، والآن يعيش الأقصى النكبة، ولكن قريبًا سيأتي جانب الطموح ونصرة والأقصى المبارك.
ويبقى السؤال متى يفوق العرب والمسلمون؟ أين المنظمات الدولية وحقوق الإنسان من كل ذلك؟

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى